أذكى عملية احتيال في العالم: القصة التي أثارت الجدل من جديد
عادت إلى الواجهة مجددًا القصة الشهيرة عالميًا والمعروفة باسم "أذكى عملية احتيال في العالم"، والتي تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي. فما هي تفاصيل هذه الحادثة؟ وكيف تمكن رجل من بيع حبل غسيل مقابل 10 ملايين دولار؟
المحتال الذكي!
ستيف كومسيار، رجل أمريكي نشأ في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، استطاع أن يحقق ثروة ضخمة من خلال بيع حبل غسيل بطريقة غير متوقعة.
واجه ستيف أزمة مالية خانقة خلال شبابه، حيث كان مثقلًا بالديون، مما دفعه إلى اللجوء إلى خدعة ذكية مكنته من جني الملايين، لكنه تعرض للمحاكمة لاحقًا بسببها.
الخطة العبقرية
مع حاجته الشديدة إلى المال، بحث ستيف عن طرق لكسبه بسرعة، وبعد عدة محاولات فاشلة، توصل إلى فكرة نصب مبتكرة.
قام بنشر إعلان في الصحف يروج لمنتج جديد: "مجفف ملابس يعمل بالطاقة الشمسية"، مع شرط أن يتم تسليم المنتج بعد ثلاثة أشهر من الحجز، وأن يكون الدفع مقدمًا.
حدد سعر المجفف بـ 49.95 دولارًا فقط، مما جعل العرض يبدو مغريًا للغاية، فتوافد الناس لشرائه دون تردد، وجمع ستيف ما يقارب 10 ملايين دولار من الطلبات المدفوعة مسبقًا.
الصدمة الكبرى
عند استلام المنتج، تفاجأ المشترون بأنهم لم يحصلوا إلا على حبل غسيل عادي، إذ كان ستيف ببساطة يبيع حبل الغسيل التقليدي باعتباره "مجففًا بالطاقة الشمسية".
سرعان ما اكتشف جهاز حماية المستهلك الاحتيال، فرفع دعوى ضده، وتم القبض عليه في عام 1991 بتهمة الاحتيال التجاري.
مفاجأة غير متوقعة في المحكمة
في المحكمة، دافع ستيف عن نفسه بحجة أن "نشر الملابس على الحبل بالفعل يُعد تجفيفًا بالطاقة الشمسية"، مما جعله يطالب بتعويض عن الأضرار التي لحقته بسبب الدعوى.
بشكل مفاجئ، كسب القضية وحصل على تعويض قدره 500 ألف دولار، بالإضافة إلى الملايين التي كسبها من عمليات البيع قبل محاكمته.
ماذا حدث بعد ذلك؟
لم يتوقف ستيف عند هذا الحد، ففي عامي 1994 و1999، ألقي القبض عليه مجددًا بسبب عمليات احتيال أخرى، وحوكم في محكمة اتحادية بلوس أنجلوس.
لكن المثير للدهشة أنه بعد تقاعده، أعاد تقديم نفسه للمجتمع كخبير في منع الاحتيال!
ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية، وأجرى مقابلات حول تجربته، بل وأصدر كتابًا بعنوان "دليل أمريكا لمنع الاحتيال"، ليصبح من أشهر المستشارين في هذا المجال.